أنـــــاديـــكــــــــــــم

أنـــــاديـــكــــــــــــم

بصوتي الخفيف أناديكم , بصوت الرجال الأشداء أناديكم , بصوت الأرض أناديكم
بصوت المياه وزقزقة العصافير أناديكم ,
من حناجر البشر أناديكم , فكيف لي أن لا أناديكم
أناديكم من كل إحساسي ومشاعري ,
أناديكم من كل جرح في جسدي ,أناديكم أيها العرب الأشداء
بجميع اللغات والأديان أناديكم ,لكي تقفوا بجانبنا وترفعوا رؤوسكم معنا عاليا إلى السماء

فأقول لهم أمضوا في الطرقات والأزقة المضرجة بدماء الأطفال
واسهروا والعبوا مع الصهاينة الأشرار , فماذا تقدرون أن تفعلوا غير ذلك بشعوبكم
فأقول لكم يمكنكم أن تفعلوا هذه الأشياء , غيروا دينكم وهويتكم وانتمائكم
لكي تصبحوا بطلة عند الصهاينة الشرفاء بنظركم, فيأخذونكم يوماً إلى مجزرة أطفال
ويومً إلى مجزرة للنساء ويوماً أخر إلى مجزرة للرجال المسنين ,
ويقولون لكم هاهم عصابة الإرهاب , فكيف لكم أن تبقوا على حياد ,
ولا تقفون مع النساء والأطفال الذين يقتلون كل يوم أمام أعينكم
فكم دفعتم أنتم ثمناً لهم من جيوب شعوبكم ,

وكم قبضتم ثمن سكوتكم على هذه الحروب والمجازر
ألا تخجلون من أنفسكم أمام شعوبكم ,
ألم تفكروا في يوما ما سوف يأتي دوركم في النهاية
فأقول لكم أن الرجل الذي كان بطلاً بنظركم , قبل رحيله من العراق الشقيق
خرج بعد أن قبله الحذاء قبلة الوداع , وأصبح الحذاء يقبل جميع الرجال الخائنين لبلادهم
فلتسلم يداك أيها الرجل الشجاع أيها الصحفي القدير ,
فحاكموه واقتلوه فأن القتل للرجال فقط
ولكن سوف يظهر لكم مئات الألوف من الزيدي ,
ولا تخجلوا من أنفسكم أمامنا لأن حقيقتكم
أصبح جلياًً أمام عينينا وأعين البشرية , والموت يتربص بالجميع دون تميزاً
فقبل أيام كان أطفال العراق ونسائهم , وقبل يومين كان أطفال لبنان ونسائهم ,
واليوم أطفال غزة ونسائهم
ولكن غداً من سوف يموت ومن أية دولة عربية ,
فإسرائيل وأمريكيا يلعبون بكم ألعابهم الرديئة
ويستخدمونكم ضدنا لأجل أطماعهم الكثيرة ,ألم تفكروا يوماً لماذا إسرائيل تشن الحروب على لبنان وغزة ,
هل أعتقتم أن حربها من أجل أسراها فقط , إذا كان ذلك فلماذا تضحي بجنودها وعدادها العسكري