سلام صاآاآاآاآحــب الموقع
عدد الرسائل : 274 المزاج : رساله شخصية :
تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: موت الطموح؟؟ الجمعة سبتمبر 05, 2008 12:18 pm | |
|
قدر الورود أن تذبل وقدر الذكرى أن تموت...... مرت سنتان..بدون معنى,أيامها وشهورها وساعاتها سيان, في الصباح تشرق شمس وعند المساء تغرب... ماذا فعلتي بقلبي يا وردة؟؟ مرت سنتان, وفي كل يوم أسقي ذكراها دمعة ...ولكن عمر الورود قصير . بدأت أسأل نفسي..إلى متى سأبكي ذكراها,إلى متى سأبقى أسيراً في سجون الذاكرة... أما آن لسفينتي أن ترحل عن شواطئ الذكرى لتعبر في بحر النسيان...
رحلت وردة وخلفت وراءها شيئاً غريباً في صدري,لأول مرة أتذوق طعم الحقد.. لأول مرة أرتشف من رحيق الكراهية.. لأول مرة أتمنى لو أن البحر يسمعني لأطلب منه أن يغرق الناس جميعاً.نعم لقد ولد بداخلي سرطان أسود, وكان خطأي الوحيد أنني لم أقتله بل تركته ينمو شيئاً فشيئاً. ..................................... بعد مرور ثلاث سنوات على ذكرى وردة تعرفت على صديق عمري(ماهر).... لقد وجدت فيه الدواء السحري الذي ساعدني على الشفاء من مرض الذكريات... جمعتنا أحلام مشتركة,كما جمعنا كرسي الدراسة... كان حلمنا الوحيد هو إنشاء مصنع للآليات, فقد كنا في ذلك الوقت نعيش آثار الثورة الصناعية في أوروبا... ولم نتوانى لحظة في الوصول لمبتغانا, فكم من ليلة سهرناها على أنغام الحروف, ولكم رقصنا طرباً في ميدان المعادلات الفيزيائية.. كان جليسنا الكتاب وجلاسنا (نيوتن وأينشتاين). على أعتاب الطموح جلسنا ,نحتسي تارة من قدح التفاؤل, وتارة نتجرع مرارة الواقع, وبين هذا وذاك قصة طموح... في كل يوم يمضي, نسير فيه خطوة , صادفنا عقباتٍ جمة, تعثرنا قليلاً ولكن نهضنا...فهدفناواضح... ما زلت أذكر تلك الأيام,كنا نتخذ من العشب فراشاً, فنصنع من بعض الغيمات الشاردة أحجاراً ..كم من مصنع بنيناه على وجه السماء فأتلفته الرياح العابرة.. ........................................ -لم يخطئ من قال:(لكل مجتهد نصيب)).. فهاهي النتائج قد صدرت, وها نحن نحصد ما نزرع, وكم كان المحصول وفيراً... وكانت أولى خطواتنا بالسفر إلى فرنسا حيث التطور والتقدم في أوجه. سافرنا إلى فرنسا, إلى عالم مجهول ومجتمع غريب, أحسسنا بالغربة..ولكن طموحنا كان أكبر... سكنت أنا وصديقي في شقة بالقرب من الجامعة, وبدت الأيام طبيعية للغاية ... بدأت تصرفات صديقي تثير شكوكي,,سهر طويل وكلام غريب..لم أكن أعرف ما يجري إلى أن راقبته...ويالهول ما رأيت, لقد تعرف صديقي على فتاة فرنسية ,والأفظع من ذلك أن الفتاة معروفة بإدمانها على المخدرات ومعاشرة الرجال.. حاولت مراراً أن أردع صديقي ولكنه دائماً يقول لي(لا تخاف عليي أنا قدها وقدود).. ولكن هذا الكلام لم يطبق على أرض الواقع فحالته تسوء كل يوم,فقد بدأ بترك بعض الصلوات , كما أصبح لسانه متعوداً على الألفاظ القبيحة... مالذي جرى...من أنت يا صديقي...من أنت يا هذا.. ................................... وفي ليلة سوداء,وفي حوالي الساعة الثالثة فجراً, دخل صديقي ولكن بمظهر جديد, لقد كان ثملاً للغاية ورائحة المشروب اللعين تفوح من ثيابه .. لم أستطع التحدث معه, فأجلت الحديث إلى الصباح, وفي الصباح لم أفاتحه بالحديث بل ذهبت إلى صديقته المزعومة وقمت بتهديدها تارة بالكلام وتارة أخرى بالضرب...ويا ليتني ما فعلت... علم صديقي بما جرى فغضب غضباً شديداً,وقام بمغادرة الشقة.. ولكن صديقته الغادرة لم تنسى تلك الكلمات التي وجهتها لها, فعقدت العزم على الانتقام, فاتفقت مع صديقي الغارق بتأثير المخدر أن يلفقوا لي تهمة ما...وهذا مع حدث,ففي أثناء غيابي عن البيت قامت صديقته بوضع كيس من المخدرات في حقيبتي الشخصية وقامت بالإبلاغ عني تحت مرأى ومسمع من صديقي الغائب عن هذه الدنيا.. ويا لهول ما رأيت حين عدت للمنزل, عدد من رجال الشرطة على الباب وفي الداخل بعض الرجال أيضاً, ومنذ دخولي تلقيت صفعة من الضابط المسؤول,لم أعد أتذكر ما كانت ردة فعلي, وبعد قليل أفقت من هول الصدمة بعد أن سمعت الاتهامات الموجهة إلي..نظرت إلى صديقي فرأيت دمعة صغيرة قد اختبأت وراء عينيه الذابلتين من أثر المشروب, وفي الجهة المقابلة رأيت أخبث ابتسامة قد ارتسمت على وجه صديقته... وبذلك تم اقتيادي إلى السجن بتهمة الإتجار بالمخدرات... وفي السجن كانت روايات من الألم تكتب في كل ساعة, آلاف الصفعات ومئات الجلدات,وبما أني غريب فقد كانت معاملتي من السجناء بغاية القسوة, ليزيد بذلك عنائي... لم أكن أتألم من سطوة الجلادين أو من أثر السياط , فقد كانت أحاسيس مقتولة, فغدر صديقي كان أكبر من أي تعذيب.. وها أنا الآن في سجن بعيد, في أرض غريبة, والجاني اقرب الناس إلى قلبي... تم الحكم علي بالسجن لعشر سنوات, وتمت بذلك مصادرة كامل حقوقي المدنية ومنعي من العودة إلى فرنسا بعد انقضاء فترة السجن... وبعد انقضاء ثلاثة شهور من الحادثة, جاء إلي أحد الحراس, وقام بلفظ اسمي بطريقة ركيكة للغاية...ركضت إليه كالملهوف, قلت له( que est que tu veux)أي ما ذا تريد, فأبلغني بأنه تمت تبرأتي من التهمة الموجهة لي... لملمت أشيائي والفرح يكاد يسلب عقلي, فقد عاد الأمل وعادت الحياة لتضحك لي من جديد, فتوجهت إلى مكتب مدير السجن لأستفسر عن سر البراءة المفاجأة, وهناك علمت بالخبر القاسي....لقد قال لي الضابط بالحرف الواحد:(لقد عثرنا على جثة صديقك في أحد شوارع باريس, وبعد معرفة التقرير الشرعي تبين لنا ان الموت كان نتيجة تناول كمية كبيرة من المخدرات كافية لقتل عشرة أشخاص, كما وجدنا ورقة بيد صديقك يعترف فيها بالمكيدة التي دبرها وصديقته لإدخالك إلى السجن, ونحن الآن نبحث عن صديقته الهاربة.... خرجت مسرعاً من السجن, فقادتني خطاي إلى قبر صديقي, والحقد يملأ فؤادي ...فقد امضيت وقتاً كافياً لأغير نظرتي عن الحياة.. وقفت على قبر صديقي وكم تمنيت أن أنتشل جثته لأقتله ألف مرة, فالجرح كبير ...... وبالقرب منه حفرت حفرة صغيرة ودفنت فيها حلمنا المشترك.......وداعاً يا طموحي ...... ,
|
| |
|
روناء المدير التنفيذى
عدد الرسائل : 834 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالبه جامعية المزاج : رايئه المزاج : المهنه : رساله شخصية :
تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: رد: موت الطموح؟؟ الأحد سبتمبر 14, 2008 10:27 pm | |
| قد تفوح رائحة الخيانه العاثر من صديق قريب قد نحزن و نقسو ونجرح بالكلمات الحارجه لهم لكن المصيبة عندما لانعلم كيف او اين او متى نعاتبهم على خيانه قد اصابتنا منهم الغالي سلام قصة مؤثر تذكرنى بأيام احاول ان اتناساها رائع ما دونته وما كتبتة تكتب دائما ما هو رائع ومفيد شكرا لك يا صديقي | |
|
سلام صاآاآاآاآحــب الموقع
عدد الرسائل : 274 المزاج : رساله شخصية :
تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: رد: موت الطموح؟؟ الإثنين سبتمبر 29, 2008 1:46 am | |
| اختي روناء
انتي الرائعه ومروركي هو الاروع
اشكركي ولكي مني كل الاحترام والتقدير
شكرا للمروركي الذي عطر صفحتي | |
|