سياف الزهور صديق رائع
عدد الرسائل : 62 العمر : 35 العمل/الترفيه : مشروع معماري المزاج : great المهنه : رساله شخصية :
تاريخ التسجيل : 06/09/2008
| موضوع: اناس يبكون أحبتهم في ظل الغياب الإثنين أكتوبر 06, 2008 5:47 pm | |
| ما ان يحل مصاب أليم لأحد الأقرباء في الوطن وراء الشريط العازل المدجج بالالغام المميتة حتى يعاود الجولانيون المنخرطون بهمومهم اليومية والجري وراء لقمة عيشهم لتذكر إحدى اكبر مآسيهم في ظل الاحتلال... الفراق القصري حتى بين افراد العائلة الواحدة. ولعل أحدث هذه الآلام هي وفاة الشاب كفاح علي مهنا ابو صالح البالغ من العمر 41 سنة في جرامانا قرب دمشق, ابن عائلة مقسمة بين الجولان تحت الاحتلال والوطن, يقطع الاوصال شريط شائك ومحتل حاقد زرع المحتل الالغام منذ اكثر من اربعين عاما لمنع التواصل والاستفراد بالفريسة لابتزازها وتهويد الارض والانسان. فكم من ام قضت وهي تنادي ابنها عبر الاسلاك الفاصلة وكم من شخص فقد اقرب المقربين دون ان يستطيع القاء نظرة الوداع الاخير والوقوف مع اهله لتخفيف المصاب الاليم. اليوم زحف الجولان من كل قراه لتقديم التعازي بوفاة الشاب كفاح لاقربائه في مجدل شمس, فهنا اخواله وخالاته وعمته وابناء عمه واخته, فوالديه من سكان مجدل شمس حيث شاءت الظروف ان يبقوا في دمشق وقت احتلال الجولان, ربوا اولادهم على التفاني في حب جولانهم البعيد القريب, فبات هم الاسرة الاكبر رؤية اهلهم وسماع اخبارهم والتقارب الى كل ما ينتمي الى جولانهم - وطنهم, فبنوا لهم بيتا صيفيا في بساتين عين التينة المطلة على مجدل شمس لسماع صوت احبتهم وليكونوا قريبين من بلدتهم, وتزوج احد الابناء من ابنة خاله من مجدل شمس بينما عادت الابنة عروسا الى مسقط رأس والديها. الجولانيون الذين سطّروا بفطرية اروع ملاحم الانتماء للوطن يدفعون ثمن الاحتلال من تآكل مشاعرهم وقهر السجان لهم, خاصة في ظروف يستشعرون فيها بأن واجبهم يحتم عليهم الوقوف مع أهلهم حيث المصاب الأليم, فمتى يعي صاحب القرار أن هؤلاء القاطنون في الجولان بشر ولهم مشاعر انسانية, ومتى يحين الوقت للتعامل معهم من هذا المنظور! ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يبكي فيه الجولانيون أحبتهم وأقربائهم الذين تفارقهم الحياة في ظل الغياب، المشهد يتكرر في كل عزاء... بكاء مرير وغصة وشعور بالعجز والغربة وهم يبكون وينتحبون على صورة مكللة بالورود. منذ أيام كان يحدوهم الأمل بان يسمح لهم بزيارة وطنهم وإلقاء نظرة وداع للفقيد وهو مازال يصارع الموت، ربما كان في خاطر "ريما" شقيقته المقيمة في مجدل شمس أن تخبره قصة أو تشاركه بذكريات طفولة.والذي يؤلمنا ويشعرنا بالقهر والذل والحزن المرير ليس الموت لان الموت هو امر الله ولا اعتراض ولكن ما يشعرنا بالاسى ويشعل النار في افئدتنا انه بينا وبين اعز الناس اهلنا وذوينا فقط امتار عده ليس اكثرومع هذا تحل صورة الفقيد واكاليل الزهور مكانه ليلقي اهله واقاربه نظرة الوداع الاخيره عليها "ريما" كغيرها كانت تظن أن الحياة طويلة وأن بها متسع من الوقت للعودة للوطن ومشاركة من نحب عمرهم وأفراحهم وأحزانهم... لا ليس هناك وقت والحياة مليئة بالمفاجآت والأحداث الأليمة والقاسية. وأفراح وأحزان الجولانيين لن تنتظر على المعابر تصريحات العبور والموافقات الأمنية.
عرف عن الشاب الفقيد دماثة الخلق والروح المرحة ومحبة الناس وكرم الأخلاق، وقد عرفناه في جرمانا جاراً محباً وودوداً وكريماً خدوماً.. لا تفارق البسمة وجهه، وكان أخاً وصديقاً لغالبية طلاب الجولان المحتل الذين درسوا ويدرسون في جامعات الوطن.. وكان يقضي غالبية إجازاته مع عائلته في بيتهم الصغير في عين التينة مقابل بلدتهم مجدل شمس.. حيث لم تفارقهم أحلام العودة.
ترك الفقيد طفلين وزوجة وكثيرا من الأصدقاء والأحبة، له الرحمة ولأهله وذويه الصبر والسلوان [ b]يا حبذا لو تمكنت من نقله بالصور اليكم ولكني لم استطع المووضع مسروق ولكني فقط أحببت انو أفتح عيونكم على مأساة يعيشها قسم من شعبنا في الجولان الغالي وما أصعب أن تعيش مصابا هو مصابك دون ان تكون مكان الحدث وشكرا [/b] | |
|
روناء المدير التنفيذى
عدد الرسائل : 834 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالبه جامعية المزاج : رايئه المزاج : المهنه : رساله شخصية :
تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: رد: اناس يبكون أحبتهم في ظل الغياب الثلاثاء أكتوبر 07, 2008 6:01 pm | |
| ان لله وان اليه راجعون الله يرحمه ويرحم جميع الاموات شكرا ع النقل تقبل مرورى | |
|
راهبة الغموض مشرفه
عدد الرسائل : 170 العمر : 42 العمل/الترفيه : جامعية أعلام الدول : المهنه : رساله شخصية :
تاريخ التسجيل : 27/09/2008
| موضوع: رد: اناس يبكون أحبتهم في ظل الغياب الجمعة أكتوبر 17, 2008 12:53 pm | |
| رحمه الله ونحن جميعا من بعده ويحسد على مصيره الذي كان متعلق بارض الجولان صديقي سياف الزهور :,,, كل جولاني عندما يجلس في كروم العنب يغازل وطنه …! يخلل ترابه بين أصابعه تتساقط ذراته …..وكأنها ذهب مذاب !.. يحكي لذرات الرمال عذاباته وأمنياته , يُشَرِّبها فيض أشواقه , يُعاتبها , يُقبلها حفنةً حفنة ا وتراب الجولان كان ممتناً لهم أن باركوه بلمساتهم ,
,عرفوا بنضالهم حتى لامسوا الغيم ونسوا أنهم على الأرض وحلقوا بانتصاراتهم وجبروتهم وحب الجولان الذي هو واقعهم وماضيهم ولا يخافون او يصغون لمعتدي فقط يصغون لصوت تراب وطنهم الصوت الدافئ الحنون الذي يهمس ….. ( بقصص ابطال الجولان وشهدائه ..يهمس بكل حكايا من حكاية وطن الجولان …!
| |
|
سلام صاآاآاآاآحــب الموقع
عدد الرسائل : 274 المزاج : رساله شخصية :
تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: رد: اناس يبكون أحبتهم في ظل الغياب السبت أكتوبر 18, 2008 3:59 am | |
| ان لله وان اليه راجعون
والله يرحمو ويرحم جميع اموات العرب
فا ما اجمل ان يموت الا نسان لغايه شريفه بمثل هذه الغايه
فارضنا تستحق الموت والوطن يستحق الموت في سبيل الدفاع عنه
الله يرحمو ويجعل مؤاه الجنه يا رب
شكرا لك صديقي سياف الزهور لهذا النقل
تقبل مروري ودمت بخير | |
|